: الذكر في القرآن والحديث
إن ذكر الله هو الصلة التي تربط بين الخالق وعبده٠ إنه عنوان الشكر والإمتنان لله عز وجل على نعمه الكثيرة التي أنعم علينا بها٠ إنه أيضا اعتراف بربوبية الله الخالق الوهاب٠
.قال الله تعالى : " فاذكروني أذكركم، واشكروا لي ولا تكفرون "٠ سورة البقرة٠ الآية152
وقال الله تعالى : "ياأيهاالذين الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه بكرة وأصيلا. هو الذي يصلي عليكم و ملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور، وكان بالمومنين رحيما. تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما”٠ سورة الأحزاب، الأية ٠44
وقال الله تعالى : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى “٠ سورة الكهف، الآية ٠28
وقال الله تعالى : " ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له شيطانا، فهو له قرين”. سورة الزخرف، الآية ٠36
: الذكر والتقرب إلى الله عزوجل
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يقول : أنا مع عبدي ماذكرني وتحركت بي شفتاه “٠ رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة رضي الله٠
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى : « أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني ؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيت إليه هرولة٠ " رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه٠
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده”٠ رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه٠.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده"٠ رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه٠.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفضل الذكر لا إلاه إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله”٠ رواه الترميذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم عن جابر رضي الله عنه٠.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما قال عبد لا إلاه إلا الله قط مخلصا، إلا فتحت له أبواب السماء تفضى إلى العرش مااجتنبت الكبائر”.رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه٠.
: الدعاء أنيس المؤمن في الدنيا والآخرة
إن ذكر الله تعالى ينير القلب ويزرع فيه الطمأنينة، ويبعد عنه الأمراض النفسية التي يعاني منها الكثير من الناس .إنه سبب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة وفي هذا الصدد يقول الله تعالى : " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب " سورة الرعد. قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس على أهل لا إلاه إلا الله وحشة في الموت ولا في القبور ولا في النشور، كأني أنظر إليهم غند الصيحة ينفضون رؤوسهم يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن”. رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما٠.
: الذكر وثوابه
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إلاه إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كانت له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل”٠ رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي أيوب رضي الله عنه٠.
: نسيان الذكر أو التهاون فيه
إن الإشتغال بالدنيا والتكالب عليها ينسي الإنسان ربه، بل حتى نفسه.يقول الله تعالى في هذا السياق : "نسوا الله فأنساهم أنفسهم". سورة الحشر، الآية 19. اللهم لاتجعلنا من هؤلاء القوم الذين نسوا الله حتى أنساهم أنفسهم.
اللهم آمين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا عز وجل فيها”. رواه الطبراني والبيهقي عن معاذ رضي الله عنه٠
اللهم اجعلنا من الذين يذكرونك قياما وقعودا وعلى جنوبهم، كما وصفتهم في كتابك العزيز. اللهم آمين٠